فوتوغرافي PhotoGraphic l
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أعطوا الطريق حقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مؤسس المنتدى

مؤسس المنتدى
Admin


ذكر عدد المساهمات : 367
نقاط : 1014
تاريخ التسجيل : 05/12/2012

أعطوا الطريق حقه Empty
مُساهمةموضوع: أعطوا الطريق حقه   أعطوا الطريق حقه Emptyالخميس ديسمبر 13, 2012 9:33 pm

أعطوا الطريق حقه


قال تعالى: ( قُل
لِلمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِن أَبصَارِهِم وَيَحفَظُواْ فُرُوجَهُم ذَلِكَ
أَزكَى لَهُم إِنَّ اللهَ خَبِيرُ بِما يَصنَعُونَ (30)
وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ أعطوا الطريق ) [النور:31،30].

عن
أبي سعيد الخدري أعطوا الطريق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
إياكم والجلوس على الطرقات }. فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث
فيها.
قال: { فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه }. قالوا: وما حق الطريق؟
قال: { غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر } [رواه البخاري].

1 - فمن حق الطريق: وجوب أداء حقوق الطريق
:
وحقوق الطريق بيّنها النبي أعطوا الطريق وهي: ( غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر )
وهذه الحقوق ليست من باب الحصر، وإنما هي بعضها، وقد بيّنت أحاديث أُخر حقوقاً للطريق غير هذه،
فعلم أن المذكورات التي في الحديث ليست من باب الحصر.

أ - غض البصر:
الأمر
بغض البصر يشترك فيه الرجال والنساء على حد سواء، وذلك لأن إطلاق البصر
فيما يحرم يجلب عذاب القلب وألمه، وهو يظن أنه يروح عن نفسه ويبهج قلبه،
ولكن هيهات. وأعظمهم عذاباً مدمنهم، وكما قال ابن تيمية رحمه الله: ( تعمد
النظر يورث القلب علاقة يتعذب بها الإنسان، وإن قويت حتى صارت غراماً
وعشقاً زاد العذاب الأليم، سواء قدر أنه قادر على المحبوب أو عاجز عنه، فإن
كان عاجزاً فهو في عذاب أليم من الحزن والهم والغم، وإن كان قادراً فهو في
عذاب أليم من خوف فراقه، ومن السعي في تأليفه وأسباب رضاه! ) انتهى كلامه
رحمه الله.
وأصل ذلك ومبدؤه من النظر، فلو أنه غض بصره لارتاحات نفسه وارتاح قلبه.

والشرع
المطهر لم يغفل ما قد يقع من الناس بدون قصد منهم، بل أمر من نظر إلى
امرأة أجنبية بدون قصد منه أن يصرف بصره عنها ولا يتمادى.
قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه: { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم].
ومعنى نظر الفجأة: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك، ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال
فإن صرف في الحال فلا إثم عليه، وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث، قاله النووي.

ب - كف الأذى:
ومن
حقوق الطريق، كف الأذى وعدم إيذاء الناس في أبدانهم أو أعراضهم. وفي
الحديث الذي رواه عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: { المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده... الحديث } [رواه
البخاري ومسلم] والحديث من جوامع كلمه أعطوا الطريق ، فيشمل اللسان من تكلم
بلسانه وآذى الناس في أعراضهم أو سبهم، ويشمل من أخرج لسانه استهزاء
وسخرية. وكذا اليد فإن أذيتها لا تنحصر في الضرب، بل تتعداها إلى أمور أُخر
كالوشاة بالناس، والسعي في الإضرار بهم عن طريق الكتابة، أو القتل ونحو
ذلك. بل إن من محاسن هذا الدين أن كان كف المرء شره وأذاه عن الناس صدقة
يتصدق بها على نفسه، جاء ذلك في حديث أبي ذر أعطوا الطريق قال: سألت النبي
صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل؟ قال: { إيمان بالله وجهاد في سبيله
}. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: { أعلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها }. قلت:
فإن لم أفعل؟ قال: { تعين صانعاً أو تصنع لأخرق }. قال: فإن لم أفعل؟ قال: {
تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك } [رواه البخاري]. وعند
مسلم: { تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك }.

جـ - رد السلام:
ومن
حقوق الطريق: رد السلام، وهو واجب لقوله أعطوا الطريق في حديث أبي هريرة
رضي الله عنه: { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس،
وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز } [رواه البخاري ومسلم]. وقد
قصّر في هذا الباب خلق كثير، واقتصر سلامهم على المعرفة، فمن عرفوه سلموا
عليه أو ردوا عليه سلامه، ومن لم يعرفوه لم يعيروه اهتماماً. وهذا خلل
ومخالفة للسنة.

د - وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
هذا
باب عظيم الشأن والقدر، به كانت هذه الأمة خير الأمم: كُنتُم خَيرَ
أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ
المُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ أعطوا الطريق [آل عمران: 110]. قال ابن
كثير: قال عمر بن الخطاب أعطوا الطريق من سره أن يكون من تلك الأمة فليؤد
شرط الله فيها، رواه ابن جرير، ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب الذين
ذمهم الله بقوله تعالى: أعطوا الطريق كَانُواْ لا يَتَنَاهَونَ عَن
مُّنكَرٍ فَعَلُوهُأعطوا الطريق [المائدة: 79].

وبتركه يحل بهم العقاب. فقد روى الإمام أحمد في مسنده قال: ( قام أبوبكر أعطوا الطريق فحمد الله عز وجل وأثنى عليه
فقال:
أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية أعطوا الطريق يَأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إذَا اهتَدَيتُم
أعطوا الطريق [المائدة:105]
إلى آخر الآية، وإنكم تضعونها على غير
موضعها، وإني سمعت رسول الله أعطوا الطريق يقول: { إن الناس إذا رأوا
المنكر، لا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب } ).

وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فوائد عظيمة للأمة، منها:
نجاة سفينة المجتمع من الهلاك والغرق، ومنها قمع الباطل وأهله
ومنها كثرة الخيرات والحد من الشرور، ومنها استتباب الأمن، ومنها نشر الفضيلة وقمع الرذيلة... إلخ.

والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مقصوراً على جهة معينة ( كالهيئة مثلاً )
أو أناس معينين ( كرجال الحسبة )، بل إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
واجب على كل أحد، كلٌ بحسب استطاعته. والحديث الوارد في ذلك عام لم يخصص
أحداً من أحد. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع
فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } [رواه مسلم]. ولكن
ينبغي الإشارة هنا إلى أمور:

أولاً: التدرج في الإنكار: فلا يتحول المرء إلى مرتبة حتى يعجز عن التي قبلها، فلا ينكر بقلبه من يستطع الإنكار بلسانه، وهكذا.
الثاني: أن من كانت له ولاية فإنكاره يكون بأعلى مراتب الإنكار:
فرب الأسرة هو السيد المطاع في البيت وتغييره يكون بيده فهو قادر على إزالة المنكر بيده ولا يعذر بترك ذلك.

الثالث: العلم بالمنكر أنه منكر قبل الإنكار: وهل هو من الأمور التي يسوغ فيها الخلاف، وهذا باب غلط فيه فئام من الناس، فليتنبه له.
الرابع: يجب أن يستشعر المُنكِرُ قاعدة المفاسد والمصالح: وأن لا يبادر إلى الإنكار إلا إذا علم أن مصلحته راجحة على مفسدته
ومتى علم رجحان المفسدة وجب عليه الكف حتى لا يفتح باب شر وإفساد.
الخامس:
إذا عجز المُنكرُ عن المرتبة الأولى والثانية: فلا يغفل عن قلبه ويمر عليه
المنكر دون إنكار بالقلب وظهور آثار ذلك على صفحات وجهه.

هـ - هداية السائل عن الطريق:
ومن
حقوق الطريق - أيضاً - إرشاد السائل عن الطريق، وهدايته إليه، سواءً كان
ضالاً أو أعمى. وجاء هذا الحق مصرحاً به في حديث أبي هريرة في قصة الذين
سألوا النبي أعطوا الطريق عن حق الطريق قال: { وإرشاد السبيل } [رواه أبو
داود]. وفي حديث آخر لأبي هريرة أعطوا الطريق ما يبين أن هداية السبيل من
الصدقات، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوا الطريق : { ودلُّ
الطريقصدقة } [رواه البخاري].

2 - ومن حق الطريق: إزالة الأذى من الطريق:
من الآداب المستحبة في الطريق! إزالة الأذى عن الطريق، بل هي من الإيمان:
قال
: { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا
الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريقوالحياء شعبة من الإيمان } [رواه
البخاري].


وهي من الصدقات، وبسببها أدخل رجل الجنة، ففي
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل سلامى من
الناس عليه صدقة... ثم قال: وتميط الأذى عن الطريق صدقة } [رواه البخاري
ومسلم]. وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { بينما رجل
يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفرله... الحديث }
[رواه البخاري ومسلم] وعند أبي داود: قال رسول الله أعطوا الطريق : { نزع
رجلاً لم يعمل خيراً قط غصن شوك عن الطريق، إما كان في شجرة فقطعه وألقاه،
وإما كان موضوعاً فأماطه، فشكر الله له بها فأدخله الجنة }.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://photographic.7olm.org
 
أعطوا الطريق حقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوتوغرافي PhotoGraphic l  :: •المنتديات الدينية • :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: