مِنْ أَسْبَابِ حَيَاةِ القَلْبِ مُلاَزَمَةُ ذِكْرِ اللهِ تَعَالىَ
عَنْ
أَبِى الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبيُّ صلى الله
عليه وآله وسلم «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا
عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ
إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا
عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ».
قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى». فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ
جَبَلٍ رضي الله عنه «مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ
اللَّهِ» (رواه الترمذي: 3704، وصححه الألباني في صحيح الجامع: 2629)
تَكْفِيرُ السَّيِّئَاتِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ
مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم
فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ قَالَ فَنَزَلَتْ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ
النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ
السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ
أَلِيَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ
أُمَّتِي» (رواه البخاري: 4687، مسلم: 7177)
الاِسْتِغْفَارُ خَاتِمَةُ الأَعْمَالِ الصَّالِحةِ
عَنْ
ثَوْبَانَ رضيَ الله عنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا
الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ» (رواه مسلم: 1362)
الاِسْتِغْفَارُ مِنْ صِفَاتِ المُتَّقِينَ
(وَالَّذِينَ
إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ
وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:
135]
الاِسْتِغْفَارُ سَبَبٌ لِحُصُولِ الرَّحْمَةِ
(قَالَ
يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ
لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل: 46]
المُبَادَرَةُ إِلَى التَّوْبَةِ قَبْلَ انْقِضَاءِ وَقْتِهَا
عَنْ
أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وآله وسلم «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ
مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» (رواه مسلم: 7036)
مَغْفِرَةُ اللهِ لعِبَادِهِ مِنْ تَمَامِ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ
عَنْ
عَلِي بنِ أَبِي طَالِبٍ رضيَ اللهُ عنهُ عنِ النبي صلى الله عليه وآله
وسلم أنَّهُ لمَّا ركبَ دابَّته حَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا، وكَبَّرَ ثَلاَثًا،
وقال:« سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ
لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. ثُمَّ ضَحِكَ. وَقَالَ: «إِنَّ
رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذُنُوبِي
إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ» (رواه الترمذي: 3778، وصححه
الألباني في صحيح الجامع: 2069)
الذُّنُوبُ سَبَبُ نِسْيَانِ اللهِ تَعَالَى لِعَبْدِهِ
(أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ
لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ *
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر: 18-19]
الذُّنُوبُ تُحْدِثُ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ
(ظَهَر
الْفَسَادُ فِي الْبَرّ ِوَالْبَحْر ِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون) [الروم: 41]
أَثَرُ الذُّنُوبِ عَلىَ القُلُوبِ
عَنْ
أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله وسلم قَال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ
سَوْدَاءُ في قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ
قَلْبُهُ فَإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ
في كِتَابِهِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ)» (رواه ابن ماجه: 4385، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب
والترهيب: 2468)
مِنْ ثَمَرَاتِ التَّقْوَى انْتِفَاءُ الخَوْفِ وَالحُزْنِ وَنَيْلُ البِشَارَةِ وَالفَوْزُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
(أَلاَ
إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي
الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62- 64]
إِثْمُ مَنْ دَعَا إِلىَ ضَلاَلَةٍ أَوْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً
(لِيَحْمِلُواْ
أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ
يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ) [النحل: 25]
ثَوَابُ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى أَوْ أَحْيَا سُنَّةً
عَنِ
الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ رضِيَ اللهُ عنهما قَالَ: َقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «مَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ
سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شيء وَمَنْ سَنَّ في
الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ
عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ
شيء» رواه مسلم (2398)
ثَوَابُ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى أَوْ أَحْيَا سُنَّةً
(وَلْتَكُن
مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [آل
عمران: 104]
الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ صِرَاطٌ لاَ غُلُوَّ فِيهِ
(اهدِنَــــا
الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ
المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 6-7]