الواجب على المسافرات مع
أجنبي أو مع غير أجنبي أن لا يسافرن إلا بمحرم ، لابد أن يسافرن مع المحرم
، إذا سافرن للتعليم، فالواجب على كل واحد أن يكون معه محرمها هذا هو
الواجب لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم)
سواءٌ كان السائق أجنبياً أو وطنياً . المقصود لا بد من المحرم لابد أن
يكون معها محرم أخوها أو زوجها أو أبوها أو ولدها أو عمها أو خالها من
النسب أو من الرضاع ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسافر امرأة إلا
مع ذي محرم). وعلى الرياسة العامة لتعليم البنات أن تنظر في هذا الأمر ، أن
تجتهد في هذا الأمر، ولعل الله ييسر لهؤلاء حل من جهة المحارم.
ما
حكم الشرع فيمن يذهبن مع سائق أجنبي، علماً بأن المدرسة تبعد عن مكان
المعلمات هؤلاء عشرة كيلو مترات، ولا يوجد معهن محرم، وأيضاً فهن يحافظن
على الحجاب ومحتشمات؟
لا حرج في
ذلك؛ لأن هذا ليس بسفر، الممنوع السفر، لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم،
أما كونه ينقلهن من بيوتهن إلى المدرسة، أو إلى السوق هذا لا يحتاج إلى
محرم، لكن لا يخلو بواحدة، يكون معه جماعة، وإذا بقي اثنتان تنزلان جميعاً،
وهكذا في الركوب أول يركبن جميعاً حتى لا يخلو بواحدة؛ لأن الرسول صلى
الله عليه وسلم نهى عن الخلوة وقال: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها محرم).
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما).
فالسائق الأجنبي يكون مع أمه، أو زوجته لا بأس حتى لا يخلو بأحد ، فإذا لم
يكن معه لا زوجة لا أم، ولا أحد فلا بد أن يكون معه ثنتان فأكثر، بعيدات عن
الفتنة، وعن التهمة، حتى لا يحصل خلوة، ولا مانع من نقلهن إلى المدرسة، أو
إلى زيارة بيت صديقاتهن ونحو ذلك، المقصود أن النقل في البلد وأطراف البلد
ليس بسفر، لكن لا بد أن يكون ليس فيه خلوة. يعني إذا كانت واحدة لا بد
أنها يكون معها ثانية.